الصراحة و شيء آخر

0

(ن.ب) #المشاهد
بعض السياسيين بين () دائما ما يخلطون بين استعمال حق اللجوء إلى القضاء و بين التهديد به للجم أي كتابة ضدهم رغم علمهم المسبق و اليقين بأنهم دخلوا غمار عالم به أضواء كاشفة و عليهم العين و الأذن يتابعهم المواطنون عن كثب و الكل شغوف لمعرفة ما فعلوه و مايفعلونه و ما سيفعلونه ، لهذا ، فسعة الصدر واجبة الإمتلاك حتى يتسنى لهم أن يسايروا ما قد يُكتب عنهم .
المقال الصحفي قد يخطىء و قد يصيب ، فالانسان بطبعه خطاء و من لا يخطىء فهو غالبا لا يفعل أي شيء ، و الاخبار ُتُحرف من ناقل لناقل و ستتغير لتصل للمتلقي في صبغة غير تلك التي كانت عليها في الأصل ، لهذا ، عندما لا يحضر المراسل إلى لقاء ما و يستقي الخبر من شخص حضر ، فالنقل قد يكون دقيقا لكنه يتغير عندما تدخل فيه وجهة نظر الناقل ليعطيها غلافا بثوب قد يفسره كل متلق حسب وجهة نظره الخاصة .
عدة أشخاص من ذوي الحساسية المفرطة تجاه ما نكتب ،نعرفهم بدقة وقد لا يعرفوننا و الآن باتو يروننا من بعيد و نحترمهم رغم بعدهم عنا ، لكن ما نكتب لا يخرج عن اطار المهنة التي نزاولها ليصرحوا بأنهم سيلجؤوا للقضاء فيتراجعو تحت وطأة تأنيب الضمير المستتر و الذي في الغالب موحال واش ………. .
عندما يظن بعضنا أن ما يرونه هو عين الصواب فليعلمو أن هذا الظن هو رأس الخطأ، لأن فكرتك الصحيحة تحتمل الخطأ كما هو الأمر بالنسبة لافكار الآخرين فهي خاطئة و تحتمل الصواب ، و قد أُعدم ݣاليلي على قوله أن الأرض كروية ليتبين أنها كذلك بعد أن أصبحت عظامه رميما .
نقطة أخرى ، بعض المتابعين يريدون من الجريدة أن تأخذ منحى معين يرتاحون فيه رغم علمهم بأن بالجريدة عدة مراسلين يكتبون كلٌ حسب تجربته و حسب ما يرتاح فيه و حسب خطه التحريري ، لهذا تابع من تحب و اترك الباقي لمن يحبونهم فالإختلاف رحمة و ما فرق الله الريوس غي باش يدير كل واحد. ما يرتاح فيه .
حتى لا إطيل المقال ، فليس ما قيل يكفي لإقناع من نيته مبيتة في أمر ما لهذا نستشهد بمقولة الحسن الثاني رحمة الله عليه :
il ne faut pas perdre de temps à avancer des arguments de bonne foi face à des gens de mauvaise foi
أش قال ؟
قال ليكم :
(لا تضيعوا وقتكم في طرح الحجج بحسن نية في مواجهة أشخاص نواياهم سيئة)🇲🇦.
(ن.ب) هو نورالدين بوقسيم 😜 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.